فصل: بَاب مَا جَاءَ فِي التعمق فِي الْكَلَام وَتعلم الْخطب والسجع:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب مَا يكره من أَن يكون الشّعْر الْغَالِب على الْإِنْسَان:

مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد، ثَنَا لَيْث، عَن ابْن الْهَاد، عَن يحنس مولى مُصعب بن الزبير، عَن أبي سعيد قَالَ: «بَينا نَحن نسير مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالعرج إِذْ عرض عَلَيْهِ شَاعِر ينشد، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خُذُوا الشَّيْطَان- أَو أَمْسكُوا الشَّيْطَان- لِأَن يمتلئ جَوف رجل قَيْحا خير لَهُ من أَن يمتلئ شعرًا».
مُسلم: حَدثنَا أَبُو سعيد الْأَشَج، ثَنَا وَكِيع، ثَنَا الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِأَن يمتلئ جَوف الرجل قَيْحا يرِيه خير من أَن يمتلئ شعرًا».

.بَاب فِي الصدْق وَحفظ اللِّسَان:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُسَدّد، ثَنَا عبد الله بن دَاوُد.
ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة: ثَنَا وَكِيع، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي وَائِل، عَن عبد الله قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إيَّاكُمْ وَالْكذب؛ فَإِن الْكَذِب يهدي إِلَى الْفُجُور، وَإِن الْفُجُور يهدي إِلَى النَّار، وَإِن الرجل ليكذب ويتحرى الْكَذِب حَتَّى يكْتب عِنْد الله كذابا، وَعَلَيْكُم بِالصّدقِ، فَإِن الصدْق يهدي إِلَى الْبر، وَإِن الْبر ليهدي إِلَى الْجنَّة، وَإِن الرجل ليصدق ويتحرى الصدْق حَتَّى يكْتب عِنْد الله صديقا».
البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد الْعَزِيز بن عبد الله، ثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعد، عَن ابْن شهَاب، عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلْيقل خيرا أَو ليصمت، وَمن كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلَا يؤذ جَاره، وَمن كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَليُكرم ضَيفه».
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن أبي بكر الْمقدمِي، ثَنَا عمر بن عَليّ، سمع أَبَا حَازِم، عَن سهل بن سعد، عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من يضمن لي مَا بَين لحييْهِ وَمَا بَين رجلَيْهِ أضمن لَهُ الْجنَّة».
الْبَزَّار: حَدثنَا مُحَمَّد بن معمر، ثَنَا مُحَمَّد بن عبيد، ثَنَا دَاوُد بن يزِيد، سَمِعت أبي، يحدث عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَدْرُونَ مَا يدْخل النَّاس الْجنَّة؟ قَالُوا: الله وَرَسُوله أعلم. قَالَ: تقوى الله، وَحسن الْخلق، أَتَدْرُونَ أَكثر مَا يدْخل النَّاس النَّار؟ قَالُوا: الله وَرَسُوله أعلم. قَالَ: الْفَم، والفرج».
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن أبي عمر الْمَكِّيّ، ثَنَا عبد الْعَزِيز الدَّرَاورْدِي، عَن يزِيد بن الْهَاد، عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم، عَن عِيسَى بن طَلْحَة، عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِن العَبْد ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ مَا يتَبَيَّن مَا فِيهَا، يهوي بهَا فِي النَّار ابعد مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب».
تَابعه بكر بن مُضر، عَن ابْن الْهَاد من رِوَايَة مُسلم- رَحمَه الله- وَلم يقل: «مَا يتَبَيَّن مَا فِيهَا».
وَرَوَاهُ مُحَمَّد بن إِسْحَاق، عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بِإِسْنَاد مُسلم: «إِن الرجل ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ وَلَا يرى بهَا بَأْسا، يهوي بهَا سبعين خَرِيفًا فِي النَّار».
خرجه التِّرْمِذِيّ قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا ابْن أبي عدي، عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق، وَقَالَ: حَدِيث حسن غَرِيب من هَذَا الْوَجْه.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن، ثَنَا عَليّ بن حَفْص، ثَنَا شُعْبَة، عَن خبيب بن عبد الرَّحْمَن، عَن حَفْص بن عَاصِم، عَن أبي هُرَيْرَة، أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كفى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَن يحدث بِكُل مَا سمع».
رَوَاهُ غير عَليّ بن حَفْص مَوْقُوفا.
الْبَزَّار: حَدثنَا أَحْمد بن مَنْصُور بن سيار، ثَنَا أَبُو أَحْمد، ثَنَا عَمْرو بن عبد الله، عَن أبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ، عَن معَاذ بن جبل أَنه قَالَ: «يَا رَسُول الله، أوصني. قَالَ: احفظ عَلَيْك لسَانك. فَأَعَادَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: ثكلتك أمك يَا معَاذ، وَهل يكب النَّاس فِي النَّار على مناخرهم إِلَّا حصائد ألسنتهم».
أَبُو بكر بن أبي شيبَة: عَن غنْدر، عَن شُعْبَة، عَن الحكم قَالَ: سَمِعت عُرْوَة بن النزال، يحدث عَن معَاذ بن جبل قَالَ: «أَقبلنَا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غَزْوَة تَبُوك، قَالَ: فَلَمَّا رَأَيْته خَالِيا قلت: يَا رَسُول الله، أَخْبرنِي بِعَمَل يدخلني الْجنَّة. قَالَ: بخ، لقد سَأَلت عَن عَظِيم، وَهُوَ يسير على من يسر الله عَلَيْهِ، تقيم الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة، وَتُؤَدِّي الزَّكَاة الْمَفْرُوضَة، وتلقى الله لَا تشرك بِهِ شَيْئا، أَولا أدلك على رَأس الْأَمر وعموده وذروة سنامه؟ فَأَما رَأس الْأَمر من أسلم يسلم، وَأما عموده فَالصَّلَاة، وَأما ذرْوَة سنامه فالجهاد فِي سَبِيل الله، أَولا أدلك على أَبْوَاب الْخَيْر؟ الصَّوْم جنَّة، وَالصَّدَََقَة برهَان، وَقيام العَبْد فِي جَوف اللَّيْل يكفر كل خَطِيئَة، وتلا هَذِه الْآيَة: {تَتَجَافَى جنُوبهم عَن الْمضَاجِع يدعونَ رَبهم خوفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفقُونَ} أَولا أدلك على أملك ذَلِك كُله الله؟ قَالَ: وَأَشَارَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ إِلَى لِسَانه، قَالَ: قلت: يَا رَسُول الله، وَإِنَّا لنؤاخذ بِمَا نتكلم بِهِ؟ قَالَ: ثكلتك أمك يَا معَاذ، وَهل يكب النَّاس على مناخيرهم إِلَّا حصائد ألسنتهم».
قَالَ شُعْبَة: قَالَ الحكم، وحَدثني بِهِ مَيْمُون بن أبي شبيب مُنْذُ أَرْبَعِينَ سنة.
قد تقدم هَذَا الحَدِيث فِي أول كتاب الصَّلَاة، خرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث معَاذ، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ حَدِيث صَحِيح.
وروى الطَّحَاوِيّ قَالَ: ثَنَا فَهد، ثَنَا أَبُو نعيم، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَمْرو بن عبد الله النَّخعِيّ، ثَنَا أَبُو عَمْرو الشَّيْبَانِيّ، حَدثنِي صَاحب هَذِه الدَّار- يَعْنِي: عبد الله بن مَسْعُود- قَالَ: «سَأَلت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَي الْأَعْمَال أفضل؟ قَالَ: الصَّلَاة على ميقاتها. قلت: ثمَّ مَاذَا يَا رَسُول الله؟ قَالَ: بر الْوَالِدين. قلت: ثمَّ مَاذَا يَا رَسُول الله؟ قَالَ: أَن يسلم النَّاس من لسَانك. ثمَّ سكت، وَلَو استزدته لزادني».
تفرد بِهِ عَمْرو بن عبد الله بقوله: «أن يسلم النَّاس من لسَانك» وَعَمْرو هَذَا ثِقَة مَشْهُور، وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِم وَيحيى بن معِين وَغَيرهمَا.
النَّسَائِيّ: أخبرنَا قُتَيْبَة بن سعيد، ثَنَا اللَّيْث، عَن ابْن عجلَان، عَن العقعاع بْن حَكِيم، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُسلم من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده، وَالْمُؤمن من أَمنه النَّاس على دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالهمْ».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا سُوَيْد، أَنا ابْن الْمُبَارك، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبد الرَّحْمَن بن مَاعِز، عَن سُفْيَان بن عبد الله الثَّقَفِيّ قَالَ: «قلت: يَا رَسُول الله، حَدثنِي بِأَمْر أَعْتَصِم بِهِ. قَالَ: قل رَبِّي الله ثمَّ اسْتَقِم. قلت: يَا رَسُول الله، وَمَا أخوف مَا تخَاف عَليّ؟ فَأخذ بِلِسَان نَفسه ثمَّ قَالَ: هَذَا».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
وروى التِّرْمِذِيّ أَيْضا قَالَ: ثَنَا مُحَمَّد بن مُوسَى الْبَصْرِيّ، ثَنَا حَمَّاد بن زيد، عَن أبي الصَّهْبَاء، عَن سعيد بن جُبَير، عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ- رَفعه- قَالَ: «إِذا أصبح ابْن آدم، فَإِن الْأَعْضَاء كلهَا تكفر اللِّسَان فَتَقول: اتَّقِ الله فِينَا فَإِنَّمَا نَحن بك فَإِن اسْتَقَمْت استقمنا، وَإِن أعوججت اعوججنا».
قَالَ: ثَنَا هناد، ثَنَا أَبُو أُسَامَة، عَن حَمَّاد بن زيد وَلم يرفعهُ وَهَذَا أصح، وَرَوَاهُ غير وَاحِد، عَن حَمَّاد بن زيد وَلم يرفعوه.
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار وَغير وَاحِد قَالُوا: ثَنَا مُحَمَّد بن يزِيد بن خُنَيْس الْمَكِّيّ، سَمِعت سعيد بن حسان، حَدَّثتنِي أم صَالح، عَن صَفِيَّة بنت شيبَة، عَن أم حَبِيبَة زوج النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَلَام ابْن آدم عَلَيْهِ لَا لَهُ، إِلَّا أَمر بِمَعْرُوف، أَو نهي عَن مُنكر، أَو ذكر الله- تَعَالَى».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث مُحَمَّد بن يزِيد بن خُنَيْس.

.بَاب مَا جَاءَ فِي التعمق فِي الْكَلَام وَتعلم الْخطب والسجع:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا حَفْص بن غياث وَيحيى بن سعيد، عَن ابْن جريج، عَن سُلَيْمَان بن عَتيق، عَن طلق بن حبيب، عَن الْأَحْنَف بن قيس، عَن عبد الله قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هلك المتنطعون. قَالَهَا ثَلَاثًا».
التِّرْمِذِيّ: ثَنَا أَحْمد بن الْحسن بن خرَاش، ثَنَا حبَان بن هِلَال، ثَنَا مبارك بن فضَالة، حَدثنِي عبد ربه بن سعيد، عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر، عَن جَابر، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِن من أحبكم إِلَيّ وأقربكم مني مَجْلِسا يَوْم الْقِيَامَة أحاسنكم أَخْلَاقًا، وَإِن أبغضكم إِلَيّ وأبعدكم مني مَجْلِسا يَوْم الْقِيَامَة: الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون. قَالُوا: يَا رَسُول الله، قد علمنَا الثرثارون والمتشدقون، فَمَا المتفيهقون؟ قَالَ: المتكبرون».
قَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ: الثرثار: الْكثير الْكَلَام، والمتشدق: الَّذِي يَتَطَاوَل على النَّاس فِي الْكَلَام ويبدو عَلَيْهِم.
قَالَ: أَبُو عِيسَى: وَهَذَا حَدِيث حسن غَرِيب من هَذَا الْوَجْه.
أَبُو دَاوُد: ثَنَا مُحَمَّد- هُوَ ابْن سِنَان الْعَوْفِيّ الْبَاهِلِيّ- ثَنَا نَافِع بن عمر، عَن بشر بن عَاصِم، عَن أَبِيه، عَن عبد الله- قَالَ أَبُو دَاوُد: هُوَ ابْن عَمْرو- قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن الله يبغض البليغ من الرِّجَال الَّذِي يَتَخَلَّل بِلِسَانِهِ كَمَا تخَلّل الباقرة بلسانها».
رَوَاهُ أَبُو عِيسَى: عَن مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى، عَن عمر بن عَليّ، عَن نَافِع بْن عمر بِهَذَا الْإِسْنَاد، وَقَالَ: «كَمَا تخَلّل الْبَقَرَة» وَلم يقل: «بلسانها»، وَقَالَ: حَدِيث حسن غَرِيب.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا ابْن السَّرْح، ثَنَا ابْن وهب، عَن عبد الله بن الْمسيب، عَن الضَّحَّاك بن شُرَحْبِيل، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من تعلم صرف الْكَلَام لِيَسْبِيَ بِهِ قُلُوب الرِّجَال- أَو النَّاس- لم يقبل الله مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة صرفا وَلَا عدلا».
الْبَزَّار: حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الْملك الْقرشِي، ثَنَا دَيْلَم بن غَزوَان، أَنا مَيْمُون الْكرْدِي، عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ، عَن عمر بن الْخطاب قَالَ: «حذرنا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كل مُنَافِق عليم اللِّسَان».
سَمِعت أَبَا غَسَّان روح بن حَاتِم يذكر، عَن سُلَيْمَان بن حَرْب، عَن حَمَّاد بْن زيد، عَن سُوَيْد بن الْمُغيرَة، عَن الْحسن، عَن الْأَحْنَف، عَن عمر بِنَحْوِهِ، وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلمهُ يرْوى عَن عمر مُتَّصِلا إِلَّا من حَدِيث الْأَحْنَف وَأبي عُثْمَان، وسُويد بن الْمُغيرَة رجل جليل من أهل الْبَصْرَة.
قَالَ: وثنا مُحَمَّد بن عبد الْملك، ثَنَا خَالِد بن الْحَارِث، ثَنَا حُسَيْن الْمعلم، عَن عبد الله بن بُرَيْدَة عَن عمرَان بن حُصَيْن قَالَ: «حذرنا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كل مُنَافِق عليم اللِّسَان».
قَالَ: وَهَذَا الْكَلَام لَا نَحْفَظهُ إِلَّا عَن عمر، وَاخْتلفُوا فِي رَفعه عَن عمر، فَذَكرنَا حَدِيث عمرَان لحسن إِسْنَاده، وَحَدِيث عمر أَيْضا إِسْنَاده صَالح.